كان من المتعارف قديماً اعتماد الإنسان على الانف البشرية في اكتشاف الامراض ، وذلك عن طريق شم جوف المريض أي هواء الزفير الخارج من المريض وبناءاً على رائحة النفس يمكن تحديد المرض . ومن هذا المنطلق استمد العلماء فكرة الانف الالكتروني حيث يقوم أيضاً بتحديد الأمراض عن طريق شم رائحة الهواء الذي يخرج من جوف المريض .
ولكن أستحدث العلماء بعض الاستخدامات الجديدة والمفيدة للانف الالكتروني ، مثل استخدامه في الكشف عن المخدرات او استكشاف المتفجرات ، وأيضاً فى الجانب الصحي حيث يمكن التعرف على مدى صلاحية الطعام وفى تكوين العطور أيضاً وغيرها من الاستخدامات الهامة .
كيفية عمل الأنف الالكتروني
الروائح تتكون من جزيئات لها أشكال هندسية مختلفة يميزها الأنف الالكتروني عن طريق البقعة الشمية حيث عن طريق وضع قرص يقوم باستنشاق الروائح داخل ميكروفون سماعة التليفون ، حيث يتم توصيل المريض به من خلال كمبيوتر وتصله رائحة زفير المريض أثناء التحدث فيتم التعرف عليها ، من خلال القرص الذي يستنشق الروائح وعن طريق الكمبيوتر يتم تحديد المرض بشكل فوري .
التطبيقات المختلفة لتقنية الأنف الالكتروني
تتعدد المجالات والجهات التي يمكن تطويرها وتحقيق نجاح أكبر من خلال إدخال تقنية الأنف الكتروني إليها ونذكر بضعها فى النقاط التالية :
-
فى المجال الطبي
التعرف على بعض الأمراض مثل سرطان الرئة والسكري وغيرها من الأمراض بشكل مبكر إن اكتشاف الأمراض بشكل مبكر يُعد موشراً على ارتفاع نسب شفائها مقارنة بحالات أكتشاف الأمراض في حالة متاخرة حيث تصبح الأمور أخطر . حيث أنة يمكن الاستفادة من هذه التقنية عن طريق صناعة جهاز صغير يمكن حمله فى الجيب لاكتشاف الأمراض ومتابعة تطورات المرض .
-
فى المجال الأمني والكشف عن المخدرات واكتشاف المتفجرات
حيث يتطلب الكشف عن المخدرات أستخدام الكلاب البوليسية المدربة بشكل عالي ، ويرجع ذلك لان الكلاب تتميز بحاسة شم قوية جداً تفوق كل الحيوانات ولكن تُعد تكلفتة تدريبها والعناية بها مرتفعة للغاية وبالإضافة إلى ذلك الكلاب كائنات حية قد تخطيء وقد تصيب ، لكن من خلال الأنف الالكتروني الامر يختلف حتى وان كانت تكلفته أعلى الا أنه عملي أكثر وايضاً تُعد النتائج على نحوعالي من الدقة .
-
فى مجال صحة الأطعمة الغذائية
حيث يمكن التعرف على الاطعمة والفاكهة وتحديد ما إذا كانت صالحة للاستخدام الآدمي أم إذا كانت فاسدة . وفى هذه الحالة سوف تعمل الأنف الالكترونية على حل مشكلة كبيرة والتي قد تتسبب فى إهدار للكثير من الأطعمة إذا تم التخلص منها باعتبار أنها فاسدة . أو الحفاظ على صحة الانسان فى حين أنها كانت فاسدة ، وبالتالي تُعد الأنف الالكترونية اختراع مهم جداً فى حياتنا يمكن الاستعانة به فى كثير من المواقف .
وبعد أن تحدثنا عن الأنف الالكتروني ومميزاتة وبعض تطبيقاته الهامة فيأتي السؤال هل من الممكن أن يحل الأنف الالكتروني محل الأنف البشري ؟ دعنا نتعرف على أجابة هذا السؤال فى توضيح الفرق بينهما كالتالي :
الفرق بين الأنف الالكتروني والأنف البشري
- الأنف الالكتروني يمكنه فقط تمييز بعض الروائح على العكس من الأنف البشري الذي يمكنه التمييز بين آلاف الأنواع من الروائح المختلفة.
- الانف الالكتروني يحتاج الى بعض الثواني أو الدقائق فى بعض الأحيان للتميز بين الروائح ، على العكس فإن الأنف البشري يمكنه تمييز الروائح بشكل فوري .
- الأنف الالكتروني يعتمد على الحاسوب كبير الحجم وهو جهاز يحتاج لصيانة يتعرض للأعطال في أي وقت على عكس الأنف البشري الذي يعتمد على العقل لتمييز الروائح .
- سعر جهاز الأنف الالكتروني مرتفع جداً وقد يشكل هذا عائق بالنسبة للمستخدم لتحمل تكلفتة .
هذه بعض النقاط وبالتاكيد هناك فروق أكثر للاجابة على السؤال الذي طرحناه قبل قليل ، وبالتالى فأن الأنف البشري لا يمكن أبداً استبداله بالانف الألكتروني ولكن يمكن أن يكون مكملاً للأنف البشري , فبكل تأكيد أي عضو من جسم الأنسان أو حاسة لا يمكن صنع مثلها ، فسبحان الله الخالق .
الخاتمة :
أن تقنية الأنف الألكتروني تشبة تقنية الروائح الرقمية والتي قد منا بشرحها فى مقال سابق . ولكن هذه التقنيات لم تصل بعُد الى التطور المطلوب ، فما زال هناك الكثير من الأمور فى هذه التقنيات جاري العمل على تطويرها وتحديثها من قبل الشركات والمطورين , ولكن بكل تاكيد التكنولوجيا عالم رائع يمتعنا كل يوم بالجديد والمفيد . شكراً لكم متابعينا الكرام ونلتقى ان شاء الله فى مقال أخر . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
المصادر